المجتمع الصالح

ان صلاح المجتمع من صلاح الامة .ولا يصلح المجتمع الا بصلاح الفرد والاسرة.هاته الاخيرة تعتبراللبنة الاساسية في تكوين وبناء الامة ترافقها المدرسةالتي تعتبرالحلقة الثانية في هرم البناء.
وانا اتكلم عن بناء المجتمع وصلاحه تبادر الى ذهني سؤال الا وهو عن اي مجتمع اتحدث?
هل عن مجتع مسلم ام عن غيره?
لا اظن ان هناك اختلاف فكل المجتمعات سواء مسلمة ام غيرها ترنوا الي الصلاح.ولان فكرة الاصلاح
تعود الي قديم الزمان فقد تحدث عنها كثير من العلماء والمصلحين وعلي راسهم المفكر الصيني'' كومنفيشيوس'' الذي ترك افكارا خالدة اذا قورنت بالقيم الاسلامية التي جاءت بعد افطكار هذاالرجل بعد 10قرون ونيف.تظن نفسك ان كنت لا تعرف هذا الرجل وكانك امام عالم مسلم.فمن جملة مادعى اليه هذا الرجل اذكر بعض الافكار التي من شانها ان تنطم المجتمع وتصلح احواله:
- علاقة الحاكم بالمحكوم:الاول يجب ان يكونعادلا والثاني مطيعا.
-علاقة الرجل بزوجته; الرحمة والمودة والطاعة من الثاني للاول.
-علاقة الوالد بابنه;التربية الحسنة والرعاية من الاب والبر والاحسان من الوالد.
-علاقة الفرد بالاخرين:الاحترام والوقار والمساعدة.
هي جملة من الافكار التي طرحها العالم الصيني ولو بحثنا عنها في ديننا لوجدناها لب الدين وجوهره.فالاسلام يدعوا الحاكم الي العدلويحرم علي المحكوم المعصية والتمرد.ويدعوا الي احترام الزوجة لزوجها ونبينا يوصينا بالنساء خيرا.كما ان طاعة الوالدين منطاعة الله عزوجل.والدين الاسلامي يدعوا الي حسن الجوار والامانة وحسن المعاملة حتي مع خغير المسلمين.اليس هناك تشابه في نبل الاخلاق وتطابق في مفهوم الاصلاح.
اليست افكار هذا الرجل دليل علي صدق الرسالة المحمدية كيف لا وهو يدعو الي طلب العلم ولو في الصين...صدق رسولنا الكريم عليه السلام.